لأصحاب المشاريع..هذه 7 نصائح ذهبية للتعامل مع الجمهور
في إطار ورشات برنامج التوجيه والتأهيل (أَنجز) التي يقدمها أسبوعيا "معهد عمران للتدريب والتطوير" لفائدة الكوادر العاملة في المشروع، نُظّمت الورشة الثالثة من تأطير مدير عمران أ. إبراهيم هواري مساءَ الأحد 31 يناير 2021 بعنوان "فلسفة العمل والتعامل مع الجمهور" والتي كان هدفها التعرف على أساسيات التعامل مع الجمهور والطريقة السليمة التي ينبغي نهجها في سياسة التواصل معه.
باعتبار أن تواجد المشاريع وضمان نموها وتطورها باستمرار يرتكزان على كيفية التعامل مع الجماهير، نطلعكم فيما يلي على سبع قواعد رئيسية تساعد في الحفاظ على مصداقية وهوية المشروع أثناء التعامل مع الجمهور.
أولا: الخطأ مع الجمهور غير مسموح بتاتاً!
- عندما نتكلم عن خطأ مع جمهورك فنحن نتكلم هنا عن الرأي العام وعن تواجدك على منصات التواصل الاجتماعي وقد تتطلب كلفة الخطأ إدارة الأزمات بفعالية وتصحيح الخطأ من أجل المحافظة على سمعة المشروع. فهذا الأخير ينقسم إلى قسمين رئيسيين:
- ما تحت سطح الأرض ويشمل مجالات الإدارة والتقنية واللوجستيك والمهام الداخلية للمشروع وهنا مسموح الخطأ فيها.
- ما فوق سطح الأرض ويشمل الاتصال والتسويق والمنتجات والتوزيع والاتصال بالشركاء وكل ماله علاقة بالعملاء وأدوات تواصلك معهم وهنا الخطأ محظور فيها كليا.
ثانيا: لا يجب أن تَعد بما لا تملك
من المهم أن توضح للجمهور وتقدم لهم ما هو حاضر وموجود فعلا في مشروعك ولا تحاول أن تعطيهوعود وهمية قد تضر بسمعة المشروع في حالة عدم تنفيذها.
تأكد ألا تروج ولا تتحدث عن خدمات ومنتجات وفعاليات في مشروعك إلا إذا كنت تجاوزت مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ بنسبة 90%. الوعود غير المدروسة قد تكلفك الكثير من الوقت والجهد والتعب ولذلك وجب التأكد من جاهزية خدماتك قبل أن تسوقها لعملائك.
ثالثا: الجمهور عاطفي وليس عقلاني
ينقسم الجمهور الى صنفين منهم العاطفي ومنهم العقلاني ويمثل العاطفي نسبة 98% في وجود 2% للمتابعين للأحداث ذات العلاقة بالمحتوى العاطفي. ينجذب الجمهور بصفة كبيرة للمحتوى الذي يتكيف مع القصص العاطفية التي تلامس المشاعر الإنسانية لذلك تلعب رواية قصة عن منتجاتك أو قيمك دورا كبيرا في اتصال وتفاعل جمهورك بنشاطك ومشروعك وتزيد نسبة تعرفهم على علامتك التجارية. بينما يعتبر المحتوى العقلاني الذي يحمل الكثير من الأرقام والنظريات والمنطق غير جذابا ولا يستهوي الجمهور بنسبة كبيرة.
يمكنك أن تقدم للجمهور العاطفي كل محتوى يتعلق بالمسابقات والألغاز والفيديوهات الترفيهية في حين العقلاني ينقسم إلى ثلاث أصناف حسب ما يبحثون عنه من محتوى رقمي، هناك:
- من يبحث عن محتوى بجودة عالية.
- من يبحث عن محتوى عقلاني بسيط وهؤلاء هم من يجدونك.
- من يبحث عما يدور حوله من أحداث وترندات في الوسط المحلي أو العالمي.
رابعا: الكل ملك وصاحب للمشروع
الانتماء للمشروع ضروري ويظهر ذلك من خلال تعامل الأعضاء مع الأمور الخارجية المحيطة بالمشروع ومدى تفاعلهم مع الفعاليات واقتراحهم لكل ما يخدم مصلحة المشروع.
خامسا: التسويق... أين ما بحثت عنك وجدتك!
من المهم تأكيد حضورك الرقمي على كل المنصات التي يتواجد فيها الجمهور حتى تتمكن من الوصول إليه وهنا نتكلم عن مواقع مثل الفيسبوك والتويتر، قد تكون الجرائد والمحلات، وغير ذلك من الأماكن التي تسهل عليك التعامل مع جمهورك. يجب أن تحدد الأدوات التي يجب التركيز عليها للتفاعل مع جمهورك بكثرة، في المقابل أثبت حضورك نسبيا في القنوات الثانوية لمشروعك وهذا ما يعزز في نسبة ظهور اسم علامتك التجارية على مواقع البحث.
سادسا: الحرص على حماية الهوية الخاصة بالمشروع
من المهم أن يحافظ المشروع على هويته التجارية التي تتمثل في الشعار والألوان والاسم من كل اعتداء قد يمس ويشوش عقل العملاء حول ماهية ما يقدمه من قيم وخدمات.
سابعا: خدمة الجمهور أولوية المشروع
يصنف الجمهور إلى:
- الجمهور العام يمثل الأفراد الذين تصل إليهم من خلال منشوراتك ويمثلون ثلاث أضعاف متابعينك الحاليين.
- الجمهور المتابع والمهتم يتمثل في الأفراد المتابعين لمحتواك بهدوء وصمت وبدون تفاعل.
- الجمهور المنتمي يتمثل في الأفراد الذين يتفاعلون بإعجاب، متابعة أو مشاركة.
- الجمهور المضحي يمثل العملاء أصحاب الثقة، الذين يشترون منتجاتك وحاضرين في كل فعالياتك.
قََدّم خدمة عملاء ممتازة لجمهورك المضحي والمنتمي لمشروعك واهتم به حتى تحافظ عليه واخدم جمهورك المهتم والعام بدراسة سلوكياته وتلبية احتياجاته حتى يصبح عميل مضحي لمشروعك. فالأقوى في القيادة -على حد تعبير مدير عمران- هو أن تنجح في قيادة غيرك الذي هو غير متفاعل وتدفعه للتفاعل.